السبت، 4 أغسطس 2012

القيم بين المنقول والمكتسب

لقد احتدمت المنافسة التشريعية بين طرفي المواجهة في الميل الثقافي والتوجه الفكري بين المحافظين والليبراليين " وكل ينظر الى الدافع الاخلاقي من زاويته ( الا انهما اجتمعا في التركيز على الجسد ) فاليمين قيده وشدد في اغلاقه " واليسار فتح الباب على مصراعية و قيد صلاحياته .. وهنا نجد ان الطرفين قد اغفلا الجانب العاطفي المتوازن مع العقل في انعكاسه بحس معرفي على الجسد " ونأمل ان يخرج الوسط كطرف ثالث ومتوازن بين الكفتين على أسس معرفية معتدلة موائمة ومتوازنة .

JAWAB ORGANIZATION

الاثنين، 20 فبراير 2012

تحديات الواقع بين الماضي و الحاضر


صحيح أن الحاضر أقوى من الماضي و أصدق من المستقبل .." فالماضي قد أفل و المستقبل ( لم يكتمل ) ؟
إلا أن من لا يستفيد من تجارب الماضي .." ولا يتفاعل مع تحولات الحاضر ليستشرف تحديات المستقبل ( وإلا فإنه لن يجد في واقعه أساس يبني عليه تحركه أو مرتكزا يمتد به ( وهنا يكون البناء المعرفي والحراك الثقافي ) القائم على معطيات معرفية معتبرة تستند إلى مرتكزات فكرية متوازنة .." تربط بين الحاضر في ضرورياته ( المتداخلة مع الماضي في دوافعه ) و المستشرفة للمستقبل في مؤشراته و مقومات اكتشافاته .." ليكون أساس في بلورة نمط التفكير السليم لدى الفرد ..

برنامج تأهيل الكوادر الفنية ( إشكاليات و تحديات ) .
تعتبر العمالة الوافدة الرخيصة وغير المؤهلة وبأعداد كثيرة .." من أكبر معوقات تنمية الموارد البشرية ( خاصة فيما يتعلق بالمشاريع الصغيرة و المتوسطة الخدمية و الصناعية ) كون العمالة الوافدة الرخيصة التي كانت بالأمس استثناء .." تزاحم و تنافس الأيدي الفنية الوطنية التي تعد أساس ( بالإضافة إلى تواضع مخرجات معاهد التدريب و التأهيل المحلية وضعف برامج التنمية الشاملة ) ؟
خاصة إذا نظرنا إلى برامج التأهيل و التدريب للتخصصات الفنية ببعدها الثقافي و انعكاسها الاجتماعي ( في ظل بيئة محفزة للعمل و العطاء و الابتكار ) من أهم مؤشرات التقدم الحضاري .." الذي يضع البعد الإنساني و الاجتماعي في صميم معادلاته ..

حلول مرحلية ( جذرية و متكاملة ) :
وللتغلب على مشكلة تأهيل و تدريب و تحفيز و تشغيل .." الأيدي الفنية الوطنية ( خاصة فيما يتعلق بالمشاريع الصغيرة و المتوسطة ) فإن الأمر يتطلب تحرك موازي وعمل مشترك .." بين الجهات الرسمية التنظيمية و الجهات الخاصة التنفيذية ( كعلاقة تكاملية و مسئولية مشتركة ) في إعداد و تشغيل برامج التنمية الشاملة المستوفية لجميع جوانبها .." البحثية و الإدارية والفنية و النفسية و المعنوية ( بشكل حضاري محفز ) وبآلية مرنة وبعيدة كل البعد عن الروتين الممل و البيروقراطية المتثاقلة ؟
فتقوم الجهات الرسمية بالحد من جلب العمالة الوافدة .." التي تزاحم الأيدي الوطنية المؤهلة وتعيق تنمية الموارد البشرية  ( ومن ثم يتم تعميد الجهة التنفيذية القائمة على تشغيل البرنامج بالتعاقد مع المنشآت القائمة أو التي تحت التأسيس  ) لتقوم بإعادة تأهيل و بتدريب الكوادر الفنية المطلوبة لتشغيل تلك المنشآت .
وبهذه العملية المتدرجة بشكل فاعل و نافذ .." يمكن تجاوز المعوقات و معالجة التحديات في إحلال الكوادر الفنية المؤهلة ( للعمل في المجالات الفنية الخدمية و الصناعية ) بشكل سلس ومحفز و مرضي لطرفي المعادلة .." مع إغلاق جميع المنافذ التي يمكن أن يتحجج بها صاحب العمل أو قد يتبرم منها الفنيين ..
ولتحقيق التأهيل الجيد للكوادر الفنية الماهرة مع الاستعداد النفسي المحفز للمتدرب و المشجع لأصحاب المنشآت .." فإن برنامج التدريب سيبدأ بالابتعاث المحفز لاكتساب اللغة ( مع الحصول على دورة تدريبية متخصصة وعلى مستوى عالي وفقا للبرنامج المرتبط بعقد المتدرب مع المنشأة التي سيعمل بها و حسب نظام عملها المتعارف عليه في برامج التشغيل )
وذلك من خلال  مركز متخصص في الخارج يكون تابع للبرنامج الوطني للتدريب ( ntp ) في الداخل وجزء منه .." ليقوم المركز برعاية المتدربين المبتعثين و ينظم مجالات التخصصات الفنية في دورات منتظمة ( بالتعاقد مع إحدى الجامعات المتخصصة في المجالات الفنية ) كجامعة نياقرا فولز على سبيل المثال .." وبذلك يكسب المركز الخبرة المطلوبة في الإعداد و التنظيم و التشغيل .
وبعد أن تكتمل مكونات الأقسام و التخصصات لدى المركز ( يتم عمل اتفاقية مع الجامعات و المعاهد المتعاقد معها على التدريب ) لنقل هذه الخبرة إلى الداخل ضمن آليات عمل البرنامج الوطني للتأهيل الشامل ( أعمال ) لبناء أقسامه ومراكزه على مراحل متدرجة و متكاملة .." وبالتالي تتناقص الحاجة إلى الابتعاث حتى نصل إلى مرحلة الاكتفاء منه وعدم الحاجة اليه إلا في نطاق محدود ( بعد اكتمال بناء و تشغيل كافة أقسام و مراكز البرنامج ) ويبقى التواصل المعرفي والابتعاث مقصور على التخصصات المستجدة و المعمقة بأعداد محدودة ..
وبذلك نكسب الوقت مع الحصول تجربة مشتركة ( فريدة ومتميزة ) نكون الفاعلين الرئيسيين في رسم تفاصيل عملها .." بما يتوائم مع احتياجاتنا التي تعبر عن تجربتنا الخاصة في مجال تنمية الموارد البشرية .
فالبرامج البنيوية ( لا تولد كاملة ) بل تقوم على حلول مرحلية متكاملة ومتدرجة .." وفق خطة عمل شاملة و أهداف محددة ( تقوم على أساس رؤية إستراتيجية واضحة )  .  




l aamal exhibition للعلاقات العامة و تطوير الأعمال

قم بالترويج لصفحتك أيضاً


facebook/aamal

الخميس، 18 نوفمبر 2010

التأهيل مسئولية مشتركة

 aamal ex

التأهيل المتوازن بين ( التطوير ) بالتزامن مع ( التأهيل ) يؤسس لمفهوم الإستثمار الهادف بمكاسبه الاقتصادية وانعكاساته التنموية , الذي يضع البعد الإنساني و الاجتماعي في صميم معادلاته و مشاريعه الاقتصادية ..؟

وهذا المفهوم يمكن له أن يحقق نقلة حضارية تساهم في تأصيل الثقافة المنتجة بمعالجة المفاهيم المغلوطة والنظرة القاصرة التي أحدثها الجمود الفكري بكل مسبباته المنطلقة من البيئة المحيطة بكل مكوناتها الثقافية التي تحتاج إلى معالجة تصحح المفاهيم الأخلاقية في النظر إلى دور الأعمال والمشاريع الحيوية المكونة للبنية الاقتصادية بالتزاماتها الأخلاقية و مسئولياتها الاجتماعية .

وذلك بعد أن تجاوز الصراع فيها حد المنافسة الايجابية لتنزلق في دائرة الأنانية وحب الذات دون اهتمام بالآخرين مما شكل صورة بشعة من الاستغلال والتهرب من المسئولية الاجتماعية و التنصل من الواجبات الوطنية ( كمرض ) يتسبب في احداث الفوضوية الإدارية و الجمود الفكري والشلل الاجتماعي الذي اخذ بدوره يخنق المبادئ والقيم الأخلاقية في استحضار المسئولية الأدبية و القيمة الإنسانية بكل أبعادها ومقوماتها التي أصبح ينظر إلى أنها مجرد مسئولية وظيفية ؟! وهذا خلل كبير ونظرة قاصرة للمسئولية الاجتماعية بأدبياتها الأخلاقية في السلوك العام ( ما يؤكد على الحاجة الماسة لإعادة النظر في المنهجية التربية و التعليم ) .

كما أنه ليس المقصود بالمنهجية ( هنا ) مكونات المادة التعليمية فحسب فهذا أمر يفرضه التطور الطبيعي للمواد العلمية . بقدر ما هو النهج في أسلوب التربية وطريقة التعليم لتتحول من التعليم بالتلقين إلى طريقة التعليم التفاعلي بين الملقن والمتلقي بشكل يجسد حقيقة المعلومة ومقارنتها بالواقع ليتحرك الفكر لدى المتلقي بشكل يتفاعل مع متطلبات العصر و يتكامل مع الموروث المتفاهم معها و المقوم لأخلاقياتها .. .

و حتى لا تتحول ( المبادئ و القيم ) إلى مجرد شعارات وأقوال لا تعرف للواقع طريق أو طريقة تتمثل في حياتها العلمية والعملية بما تمليه أدبيات العمل والمعاملة والحقوق والمسئولية الاجتماعية والاقتصادية والأمنية بكل مقوماتها وأبعادها الإنسانية, حتى العبادة جردت من مضمونها وتأثيرها الأخلاقي بعد أن تحولت إلى طقوس وحركات شكلية لا تقوم خلق ولا تهذب سلوك أو تحرك ضميرا ينصف الآخرين ويراعي حقوقهم كنتاج لأسلوب التلقين بالإكراه الذي لا يحترم العقل ولا يعرف الغرس بالإقناع والحوار الذي يورث الثقة و يساهم في تنمية القدرات العقلية و المهارات الفنية ..
.
ومن هنا نذكر القطاع الخاص بدوره الوطني ومسئوليته الاجتماعية ليصبر على أبناء وطنه حتى يتجاوزوا (( ظروفهم )) الخارجة عن إرادتهم ويتجاوبوا مع متطلبات وظائفهم بالمهنية المقبولة .
فالخلل عميق و المسئولية اجتماعية إنسانية وطنية ملقاة على عاتق الجميع كل حسب مكانه ومكانته وقدراته قبل أن تكون مجرد عمل يتقاضى عليها الموظف راتب !

وهنا نقف أمام القيم والمبادئ الإنسانية التي ساهم الإسلام في تأصيلها بتوجيهات أخلاقية تساهم في تقويم الخلل في أدبيات وسلوكيات العمل والمعاملة ما يدفعنا إلى البحث لإيجاد البرامج والمشاريع القادرة على تجسيد روح الثقافة المنتجة بأدوات عصرها الحديثة ما يخدم مبادئها ويغرس في المجتمع قيمها الإنسانية بتفاعل وحراك حضاري متزن قادر على أن ينهض بالأمة من حالة الجمود والتثاقل وتنفض ما علق بها من غبار الزمن المتراكم لتتعافى من مرضها وتنتشل من فوضوية تهدد مكاسبها ومقدراتها , ما يعيد لها بريقها لتمحوا ما يشوه صورتها الخلاقة في جميع جوانب الحياة العلمية والعملية ببرامج ومشاريع قادر على كسر الحواجز النفسية والأوهام التقليدية والمفاهيم المغلوطة والاجتهادات المتضاربة لنخرج من عقدة الازدواجية المعطلة ونتحرك في طريق الارتقاء بمستو الشمولية و التكامل بشكل يليق بما نتمتع به من مقومات يمكن أن نحقق بها المعجزات بفكر إنساني تملك الأمة أدواته وتحتاج إلى تحديد وتلمس معطياته في ظل تحرك عولمي قادر على ضبط وتقويم البرامج وتصحيح مسارها . وإلا فان الأمراض التي تنهش في جسد الأمة تهدد بالقضاء عليها ما لم تهب السواعد المخلصة للمعالجة ببث روح الأمل مع العمل بعلم ووعي وحكمة وقدرة وإدراك يلامس حجم التحديات التي تواجهها والضغوط التي تعاني منها .

فان الشعوب والأمم المتقدمة لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بالاعتراف والإقرار بوجود الخلل لتعالجه بعيدا عن المزايدة والإثارة وذلك بطرح علمي موضوعي من جميع جوانبه ومؤثراته , ونحن إما أن نزايد فيه أو نبني عليه وكلما على بنياننا كان اقرب إلى الانهيار !! لأن الخلل الذي بني على أساسه يهدد بسقوطه ؟؟

فإذا لم يقوم القطاع الخاص بدور فاعل في تأهيل وتوظيف المواطن ليحصل على حقه في العمل والعيش الكريم مع كل ما تقدمه الحكومة من دعم ليطلع بدوره التنموي إلا أنه يتهرب ويتنصل من واجب وطني اجتماعي إنساني ؟
بمبررات ! لا تعفيه من المسئولية بقدر ما تطالبه بطرح الآثار السلبية التي يعاني منها في البرامج المعدة للتأهيل والتوظيف إن كان جاد لتتم معالجتها .

وإلا فان الشركات الأجنبية التي ستؤهل المواطن وتوظفه وتطور المشاريع بمقومات غير تقليدية وتدفع ضريبة تساهم في نمو الناتج المحلي خير للوطن والمواطن ! من الشركات المحلية الأنانية ؟ المتثاقلة عن أداء دورها الوطني وواجبها الإنساني ومسئولياتها الاجتماعية ؟!.

ومن ذلك وبناء عليه وللجمع بين المصالح والأهداف فقد أسس البرنامج الوطني للتأهيل الشامل ليحل المعادلة الصعبة من خلال ما يطرحه من استثمارات هادفة بمكاسبها الاقتصادية وانعكاساتها التنموية القادر على التوفيق بين مصالح القطاع الخاص وأهداف القطاع العام كعلاقة إستراتيجية تحقق مصالح متبادلة نحو تنمية اقتصادية وتطوير مستمر .
مع ما يقدمه من معالجة للآثار السلبية الناتجة عن المفاهيم المغلوطة في الثقافة المحلية المكونة من البيئة الاجتماعية التقليدية بكل أبعادها , ليشارك في تطوير البرامج ويعالج ما قد ينتج عنها من ثغرات تكتشف من خلال المشاركة الفاعلة بين القطاعين بطرح جاد و مكمل لمقومات عناصرها ليتمكن البرنامج من تقديم نقلة نوعية في المشاريع والبرامج القادرة على إحداث حراك حضاري بكل أبعاده الاقتصادية والاجتماعية لتأصيل الثقافة المنتجة بتوظيف ايجابي لأدوات العصر الحديثة من خلال برامج تحمل رؤية متوازنة قادرة على معالجة الخلل وتقويم السلوك لتترجم الفكر الإنساني بقيمه ومبادئه الأخلاقية في آداب العمل والمعاملة لتصبح واقع معاش .

وهنا نطرح سؤال أو تساؤل هام تتوقف عليه كيفية إعداد البرامج والمشاريع التنموية ومدى فاعليتها في تحقيق الأهداف المنشودة ؟
ألا وهو :
هل تقدم الثقة على الكفاءة ؟
أم أن الكفاءة مقدمة على الثقة ؟
وأيهما أولى و أكثر فاعلية !

from Olayan Investment Program